مريض التهاب العصب الخامس يعاني أشد أنواع الألم، إذ يصفه البعض بأنه يشبه ألم الولادة أو حصوات الكلى، والغريب في الأمر أن ما تحفزه هي بعض الأنشطة البسيطة اليومية مثل غسل الأسنان أو مضغ الطعام! والسؤال هنا هل التهاب العصب الخامس خطير؟
تابع القراءة لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال وأشهر مضاعفات التهاب العصب الخامس.
بمَ يشعر مريض التهاب العصب الخامس؟
لأن العصب الخامس ينقسم إلى 3 أفرع، كل منهم مسؤول عن الإحساس بجزء معين بالوجه، فإن ألم التهابه يمكن أن يشعر به المصاب في أي موضع من وجهه، خاصة الجزء السفلي، ويصفه البعض بأنه يشبه الذبحة الصدرية.
ويبدأ الألم عادة بالإحساس بخدر، ثم دفعات من الألم تشبه الكهرباء تمتد عدة ثوانِ إلى دقيقتين ثم تهدأ، وقد تستمر نوبة الآلام لعدة أسابيع أو أشهر يعقبها فترة من الهدوء للأعراض تمتد أحيانًا إلى أكثر من عام، تعود عادة بعدها أكثر حدة.
تعرف على: علاج العصب الخامس
هل يمكن أن يسوء التهاب العصب الخامس مع الوقت؟
يبدأ عادة ألم العصب الخامس بالفك، فيظن المصاب أنها مشكلة عابرة في أسنانه، وعادة تنجح المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في إخماده، لكن بمرور الوقت يزداد الألم سوءًا ويصبح أكثر حدة، لدرجة تعجز المسكنات المعتادة في تخفيفه، حتى يضطر المصاب إلى التخلي عن بعض عاداته اليومية خوفًا من بدء نوبة مؤلمة من نوبات العصب الخامس.
أي من الأنشطة قد تحفز ظهور أعراض التهاب العصب الخامس؟
الحقيقة أن أبسط المهام اليومية قد تكون كفيلة بتعرض المصاب لآلم العصب الخامس، تحديدًا المهام التي تتضمن تحريك الوجه أو لمسه، مثل:
- الحلاقة أو وضع مساحيق التجميل.
- غسل الوجه.
- تناول الطعام أو الشراب.
- التحدث.
- الابتسام.
- غسل الأسنان.
- هبوب نسمة هواء بالقرب من الوجه.
تعرف على: اعراض التهاب العصب الخامس
هل يوجد أي وسيلة لمنع الإصابة العصب الخامس نهائيًا؟
لا يمكن منع الإصابة بمرض العصب الخامس، أما بالنسبة للمصابين به بالفعل فيمكنهم تقليل نوبات آلامه بتجنب الأنشطة التي تحفزه.
هل التهاب العصب الخامس خطير؟
التهاب العصب الخامس ليس خطيرًا أو مهددًا للحياة، لكنه يؤثر سلبًا في حياة المصاب بتعريضه لآلام مدى حياته وإعاقته عن الحياة طبيعيًا فأبسط المهام اليومية صارت عذابًا، وهذا يجعله في قلق دائم وخوف من آلامه المفاجئة.
كيف ينجو مريض العصب الخامس من آلامه؟
يعتمد علاج التهاب العصب الخامس على ما يلي:
-
الأدوية
يبدأ الطبيب العلاج باستخدام الأدوية مثل:
- مضادات نوبات الصرع، لدورها في حجب الألم المرسل إلى الدماغ، ومن ثَم تسكين الألم.
- باسطات العضلات.
ولا بد من التوضيح في هذا الصدد أن الأدوية قد تصبح غير فعّالة بعد برهة من الوقت.
-
الجراحة
يهدف التدخل الجراحي إلى تخفيف الضغط الحادث على الأعصاب من الأوعية الدموية المجاورة، عن طريق إزالتها أو إزاحتها من شق جراحي خلف الأذن.
تقديم الدعم المعنوي.. جزء من علاج العصب الخامس
عيش حياة ينغصها آلام العصب الخامس أمر صعب، إذ قد يمتد تأثيره في علاقة المصاب بمن حوله من عائلة وأصدقاء ولا يقتصر الأمر على آلامه الجسدية فقط، لذا يجب تقديم الدعم النفسي دومًا لمصاب التهاب العصب الخامس بما يلي:
- الحث على استخدام العلاجات الموصوفة.
- التشجيع على الذهاب للطبيب وتجربة أنواع مختلفة من العلاجات -لا الاقتصار فقط على الأدوية-، مثل ممارسة اليوجا أو إحدى الرياضات أو التأمل.
مضاعفات التهاب العصب الخامس، هل يمكن أن يسوء المرض؟
قد يتسبب التهاب العصب الخامس في ظهور العديد من المضاعفات، مثل:
- الاكتئاب والمشكلات النفسية، جرّاء الآلام المبرحة التي تظهر فجأة.
- الانطوائية والانسحاب من العلاقات الاجتماعية بسبب الإحراج من مظهر الوجه حين نوبة الألم الشديدة.
- معاناة أعراض جانبية عديدة بسبب الأدوية المستخدمة لفترات طويلة.
- التعرض لخدر دائم بالجانب المتأثر من الوجه.
- الإصابة بضعف الفك.
ولا تقلق فكل ذلك سوف ينتهي بمجرد زيارتك للطبيب وحصولك على العلاج المناسب.
إلى هنا تنتهي مقالتنا التي أجبنا فيها عن أبرز الأسئلة التي تثير ذهن المرضى: هل التهاب العصب الخامس خطير؟ وكيف تنجو من آلامه؟.
أخيرًا، إن كنت أحد المتأثر حياتهم بآلام العصب الخامس، فنحن في عيادات القاهرة لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري سنأخذ بيدك إلى بر الشفاء ونقدم إليك الدعم.
تواصل بنا عبر الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني أو عبر الواتساب لحجز موعدك في صرحنا الطبي المتكامل، الذي يُقدم خدمات جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري للأطفال والبالغين.