يُسبب اختناق عصب اليد ألمًا شديدًا ووخزًا وتنميلًا باليد والأصابع، ولا تتحسن حالة المريض بهذه المشكلة بالعلاجات التحفظية والأدوية، حينئذ يُجري الطبيب عملية جراحية لعلاج هذه الحالة، وتُعدّ عملية تسليك عصب اليد أكثر الطرق الفعالة في علاج اختناق العصب، إذ تُخفف الضغط على العصب الأوسط في مفصل الرسغ، ما يحدّ أعراض اختناق العصب المزعجة التي تؤثر في قدرة الفرد على أداء مهامه اليومية، نستعرض معكم خلال مقالة اليوم أهم نصائح بعد عملية تسليك عصب اليد ونسبة نجاحها، فتابعوا القراءة.
مدة التعافي من عملية تسليك عصب اليد
تختلف مدة التعافي من عملية تسليك عصب اليد من مريض لآخر تبعًا لنوع العملية التي خضع لها وحالته الصحية، لكن عامةً، يتعافى المرضى ويستأنفون أنشطتهم اليومية الخفيفة في غضون أيام قليلة من الجراحة، بينما الأنشطة البدنية الشاقة التي تحتاج إلى حركة اليد كثيرًا فيعود إليها المريض خلال مدة تتراوح ما بين 4 و6 أسابيع تقريبًا.
ولتسريع مدة التعافي يُوصي الطبيب المرضى بالالتزام ببضعة نصائح بعد عملية تسليك عصب اليد سنذكرها لكم خلال السطور القادمة.
نصائح بعد عملية تسليك عصب اليد
خلال فترة التعافي من عملية تسليك عصب اليد ينبغي تطبيق بعض النصائح، لتجاوز هذه الفترة بأمان دونَ أي آثار جانبية مزعجة قد تؤثر في صحة الأعصاب.
وتضمن نصائح ما بعد عملية تسليك عصب اليد ما يلي:
- أخذ قسط وافر من الراحة بعد العملية.
- الحفاظ على موضع الجراحة جافًا ونظيفًا، للوقاية من العدوى.
- رفع اليد المُصابة لأعلى قدر الإمكان خاصةً خلال أول يومين من إجراء العملية، للحد من التورم.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بعد العملية بجرعاتها المحددة دون إفراط، لتجنب آثارها الجانبية.
- تطبيق الكمادات الباردة على مفصل رسغ اليد مدة تتراوح ما بين 10 و20 دقيقة حتى يزول التورم الناجم عن العملية.
- الاستحمام بعد مرور يومين من العملية بعدما يسمح الطبيب بذلك.
- الخضوع لبرنامج العلاج الطبيعي الذي يُحدده الطبيب المُعالج، من أجل تقوية مفصل الرسغ واستعادة مداه الحركي مُجددًا.
- الالتزام بمواعيد المتابعة مع الطبيب القائم على العملية، للتأكد من نجاحها وعدم حدوث أي مضاعفات خطيرة.
كذلك يُوصي الأطباء بتجنب بعض الأنشطة خلال فترة التعافي من عملية تسليك عصب اليد، منها:
- رفع الأوزان الثقيلة مدة أسبوعين على الأقل بعد إجراء العملية.
- تحريك مفصل رسغ اليد كثيرًا.
- قيادة السيارات واستخدام اليد في الكتابة والأعمال المنزلية، لحين التعافي نهائيًا من العملية واستعادة مفصل رسغ اليد وظيفته.
دور الالتزام بنصائح الطبيب في رفع نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد
إن الهدف الأساسي من اتباع نصائح بعد عملية تسليك عصب اليد هو رفع نسب نجاح العملية وتماثل المريض للشفاء سريعًا، فرغم أن نسبة النجاح تصل إلى 90% يمكن رفعها إلى ما هو أكثر بتطبيق ما سبق من تعليمات، بالتالي تتحسن حالة فئة كبيرة من المرضى بعد العملية ويتخلصوا من آلام اختناق العصب نهائيًا.
وللعلم قد تقل أو تزيد نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد بناءًا على عوامل أخرى أيضًا، منها:
- خبرة الجراح القائم على العملية، إذ تسهم سنوات الخبرة التي يمتلكها الجراح في رفع نسبة نجاح العملية بدرجة كبيرة.
- نوع العملية، فإجراء العملية باستخدام المنظار يُحقق نسب نجاح أعلى مقارنةً بالجراحة التقليدية.
- موعد إجراء العملية بعد الإصابة، فكلما خضع المريض للجراحة مُبكرًا ارتفعت نسبة نجاحها.
- حالة المريض الصحية والأمراض التي يُعانيها، فقد تؤثر بعض الأمراض -مثل مرض السكري- في قدرة الجسم على التعافي من العملية.
هل الالتزام بتعليمات الطبيب يحمي المرضى من جميع مخاطر العملية؟
رُغم ارتفاع نسبة نجاح عملية تسليك اليد، تنطوي على بعض المخاطر الصحية، منها:
- النزيف.
- العدوى.
- إصابة الأوعية الدموية القريبة للعصب.
- تلف العصب الأوسط أو الأعصاب المحيطة به.
- احمرار موضع الجراحة.
إنّ تفادي هذه المخاطر يتطلب اتباع تعليمات الطبيب وإجراء عملية تسليك عصب اليد مع أحد الأطباء المتميزين في جراحات الأعصاب أيضًا، فخبرة الطبيب تُشكل جزءًا هامًا من رحلة العلاج الناجحة.
ولعلك تتساءل الآن عن أفضل الأطباء لإجراء عملية تسليك عصب اليد، ونجيبك أنهم أطباء عيادة نيوروسيرجري المتخصصين في علاج أمراض المخ والأعصاب والعمود الفقري.
كان ذلك أهم ما ينبغي معرفته من نصائح بعد عملية تسليك عصب اليد ونسبة نجاحها، وللاستفسار عن مزيد من المعلومات، اتصلوا بنا على الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
