تمر الأعصاب والأوتار التي تساعد على فرد وثني الأصابع عبر ممر في معصم اليد يسمى “النفق الرسغي”، وبسبب ضيقه فإن الإصابة بأي تورم في المعصم قد يضغط على العصب ويسبب الألم والخدر وتنميل الأصابع وصعوبة إمساك الأشياء وفي حال عانى الفرد أعراضًا حادة ومستمرة فقد يوصيه الطبيب بالخضوع لجراحة من أجل تسليك العصب وتحريره من الأنسجة المحيطة به، فما نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد؟ وما العوامل التي تزيد نجاحها؟ هذا ما نتعرف إليه في مقالنا اليوم.
نبذه عن عملية تسليك عصب اليد
تهدف عملية تسليك النفق الرسغي إلى تخفيف الضغط على عصب اليد وتقليل الأعراض من خلال قطع الرباط المستعرض الذي يشكل سقف النفق ويقع أسفل الجلد مباشرة، بالإضافة إلى إزالة الأنسجة المحيطة التي تضغط على العصب، وتُجرى هذه العملية بالطريقة التقليدية أو من خلال إدخال المنظار عبر شق صغير في المعصم.
ما نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد؟
تقاس نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد بمدى قدرتها على تخفيف أعراض متلازمة النفق الرسغي، وتبلغ نحو 90%.
ما العوامل التي تزيد نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد؟
قد تزيد العوامل التالية من نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد:
الخضوع للعملية مبكرًا
التدخل الجراحي المبكر لمعالجة متلازمة النفق الرسغي يزيد نسبة نجاح العملية في تخفيف الأعراض، والتأخر في الخضوع لها قد يؤدي إلى تلف دائم في العصب لا يمكن علاجه حتى بعد الجراحة.
اختيار جراح أعصاب خبير
تلعب مهارة وخبرة الجراح الذي يُجري العملية دورًا مهمًا في نجاح العملية، لذا عليك باختيار جراح ذي خبرة بجراحة النفق الرسغي.
إعادة التأهيل بعد العملية
إنّ اتباع إرشادات الطبيب فيما يخص إعادة التأهيل بعد الجراحة قد يساهم في التعافي ونجاح العملية بدرجة كبيرة.
إلى جانب هذه العوامل، توجد أمور أخرى تتحكم في نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد، من بينها:
- شدة الحالة.
- الصحة العامة للمريض.
- التقنية الجراحية المتبعة في العملية.
كم يستغرق التعافي من عملية تسليك عصب اليد؟
قد يستمر الشعور بالألم وتصلب اليد عدة أسابيع بعد عملية تسليك العصب وهي من الأمور المتوقعة، ويمكن التغلب عليه من خلال تناول الأدوية المسكنة.
ويستغرق التعافي التام من العملية ما بين 2 و6 أسابيع، وفي بعض الحالات قد يتطلب عامًا كاملًا حتى تستعيد اليد إحساسها وقوتها بالكامل، ويمكن تسريع عملية الشفاء من خلال إجراء بعض التمارين بعد العملية واليك بعض نصائح بعد عملية تسليك عصب اليد .
إعادة تأهيل اليد للتعافي من عملية تسليك عصب اليد
تُعد مرحلة إعادة التأهيل بعد عملية تسليك عصب اليد جزءًا أساسيًا من التعافي، وتتضمن ممارسة بعض التمارين الرياضية التي من شأنها تحسين وظيفة اليد.
ومن أفضل التمارين التي يمكن الاستعانة بها في هذا الصدد تمرين ثني المعصم والأصابع، ويُطبق عبر ثني المعصم لأعلى وأسفل -وبالمثل الأصابع بما فيها الإبهام-، والاستمرار في كل وضع خمس ثوانٍ وتكرار ذلك 10 مرات.
إذا تعثر عليك ثني إصبع الإبهام فبإمكانك جعله يلمس قاعدة كل إصبع من اليد منتقلًا من السبابة إلى الخنصر، وتكرار التمرين 10 مرات.
هل تعود متلازمة النفق الرسغي بعد الجراحة؟
قد تحقق عملية تسليك عصب اليد لبعض المرضى الراحة وتخلصهم من أعراض متلازمة النفق الرسغي نهائيًا، لكن قد تتكرر الأعراض لدى أشخاص آخرين -نسبة ضئيلة- مما يتطلب الخضوع للجراحة مجددًا.
هل يمكن الوقاية من متلازمة النفق الرسغي؟
يمكن الوقاية من متلازمة النفق الرسغي من خلال إجراء بعض التعديلات في الروتين اليومي، لتقليل الضغط على اليدين والمعصمين وتتضمن هذه التعديلات:
- تجنب الإمساك بالأشياء في نفس الوضعية فترة طويلة.
- ضبط وضعية المكتب والكرسي ولوحة المفاتيح لضمان راحة اليد في أثناء العمل.
- حافظ على استقامة المعصمين.
وأخيرًا لا تهمل استشارة الطبيب على الفور عند معاناة خدر أو تصلب أو ألم في المعصمين واليدين، فيمكنه مساعدتك على التخلص من هذه الأعراض قبل أن تتفاقم.
بهذه الكلمات ننهي مقالنا عن نسبة نجاح عملية تسليك عصب اليد والعوامل التي تزيد النسبة، وإذا كانت لديكم أي استفسارات أخرى فبإمكانكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
