“أعاني منذ ولادتي من اضطرابات في النوم جعلت ملامحي تبدو مرهقة، لكن المشكلة ظهرت عند تلك اللحظة التي رأيت فيها وجهي في المرآة؛ إذ لاحظتُ تدلي حاجبي وجفن عيني، وعندما حاولت أن أبتسم لم أتمكن من ذلك!” بهذه الكلمات تعبر سيدات كثيرات عما لاحظنه من أعراضٍ لأحد المتخصصين بالمركز، الذي بدروه شخصها بأنها أعراض العصب السابع، ثم شرح لهن كافة التفاصيل حول هذا المرض، لا سيما مدة علاج العصب السابع.
ما المقصود بالتهاب العصب السابع؟
يُقصد بها شلل مؤقت يصيب عضلات الوجه إثر التهاب العصب الوجهي -وهو العصب المُغذي لها بصورة رئيسية- نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويُسميه المتخصصون بشلل الوجه النصفي أو شلل بيل (Bell’s palsy) نسبةً إلى مكتشفه “تشارلز بيل” عالم التشريح.
وتحدث الإصابة بالعصب السابع في أي مرحلة عمرية، إلا أنه أكثر شيوعًا فيمن تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 60 عامًا.
عوامل تزيد احتمالية التهاب العصب السابع
يزيد التعرض المستمر للضغط النفسي واضطرابات النوم -كما هو الحال مع المريضات المذكورات أعلاه- من نشاط الفيروسات والبكتيريا الخاملة بالجسم، ومن ثمّ يرفع احتمالية الإصابة بالعصب السابع.
تعرف على: علاج التهاب العصب السابع
أعراض العصب السابع وتأثيرها في مدة العلاج
لسان حال كثير من المريضات يقول: “تأذيتُ نفسيًا لسماعي إحدى زميلاتي في العمل تقول إن ابتسامتي تغيرت بدرجة كبيرة حتى إنها صارت غريبة.. لهذا أرغب في معرفة كم تستغرق مدة علاج العصب السابع حتى أعود إلى حالتي الطبيعية”.
وفي هذه المواقف يحاول الأطباء أن يهوّنوا عليهن بعض الشيء ويوضحون إن مدة علاج العصب السابع تختلف بين حالةٍ وأخرى بناءًا على عدة عوامل من بينها حدة الأعراض التي تظهر عادةً على أحد جانبيّ الوجه، ومن أبرز هذه الأعراض:
- ترهل الحاجب وفقدان القدرة على غلق الجفن مما يسبب جفاف العين والتهابها.
- فقدان القدرة على الابتسام أو حتى العبوس.
- اعوجاج الفم.
- صعوبة مضغ وبلع الطعام، مع فقدان حاسة التذوق.
- سيلان اللعاب.
- فقدان القدرة على التحكم في عضلات الوجه مع الشعور بالتنميل بها.
- الصداع.
- صعوبة الكلام.
- طنين في الأذن مصحوب بآلام شديدة خلفها.
وقد تشتد الأعراض في بعض الأحيان لبضع ثوانٍ فيشعر صاحبها أنه يتعرض للصعق الكهربائي.
ما هي مدة علاج العصب السابع؟
إن مدة علاج العصب السابع لا تتجاوز الشهر إذا كانت الأعراض خفيفة، وتزيد في الحالات الأشد، أو التي تعاني من ظروف صحية أخرى، مثل:
- السكري.
- السمنة المفرطة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض المناعة الذاتية.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- فترة الحمل، خاصةً الشهور الثلاثة الأخيرة، وأول أسبوع بعد الولادة.
تعرف على: أسرع علاج للعصب السابع
طُرق علاج العصب السابع
تتضمن الخيارات العلاجية ثلاث طرق رئيسية، هي:
-
العلاج الدوائي
يعتمد الطبيب عند وصف الأدوية المناسبة لكل حالة على علاج سبب الإصابة، ومن ثَم يمكن أن يشمل العلاج الدوائي ما يلي:
- المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.
- أدوية مضادة لالتهابات الأعصاب.
- مضادات الفيروسات.
-
العلاج الطبيعي
لا شك أن ممارسة بعض التمارين وتدليك عضلات الوجه تحت إشراف متخصص العلاج الطبيعي يمكن أن يُعيد إليها مرونتها مرة أخرى، ويقلل من مدة علاج العصب السابع.
-
التدخل الجراحي
تُعد الجراحات التجميلية آخر الخيارات العلاجية التي يلجأ إليها المتخصصون، بهدف إعادة بناء عضلات الوجه في الحالات التي لا تستجيب نهائيًا للأدوية والعلاج الطبيعي.
بهذه الكلمات تنتهي مقالتنا عن مدة علاج العصب السابع، ونرجو أن تكونوا في عافية وسلامة.
لأجل مزيد من المعلومات حول التهاب الاعصاب تصفح الموقع الإلكتروني لعيادات القاهرة، الصرح الطبي المتكامل الذي يُقدم خدمات جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري للأطفال والبالغين والتواصل معنا عبر الارقام الموضحة أو عبر الواتساب.