من بين العديد من الاقتراحات النمطية التي تتناقل بين الأشخاص فيما يتعلق بتحسين آلام الإصابة بالانزلاق الغضروفي، يُعد المشي إحدى وسائل الحد من آلام تلك المشكلة، ومن هنا نتساءل: ما فائدة المشي للانزلاق الغضروفي؟
هل المشي مفيد لمرضى الانزلاق الغضروفي؟
تتلخص إجابة سؤال: هل المشي مفيد لمرضى الانزلاق الغضروفي؟ في أن المداومة على المشي تُسهم في تحسين أعراض الانزلاق الغضروفي، ولكن بشرط المشي ببطء لفترات قصيرة، ومن ثم زيادة سرعة المشي ومدته تدريجيًا، بالإضافة إلى ضرورة التوقف على الفور في حال الشعور بآلام شديدة في أثناء المشي، فقد تتفاقم الإصابة في بعض الحالات بسبب المشي السريع أو المجهود البدني الزائد.
دعونا نطرح بعض فوائد المشي لمرضى الانزلاق الغضروفي فيما بلي:
- تعزيز الدورة الدموية الواصلة إلى الغضاريف، الأمر الذي يساعد على الحد من الالتهاب وتسريع الشفاء، وزيادة تدفق الأكسجين للخلايا والغضاريف.
- تقوية العضلات المحيطة بالغضروف المصاب، الأمر الذي يقلل من الضغط الواقع على الغضاريف.
- فقدان للوزن الزائد الذي بدوره يقلل من كميات الدهون المتراكمة التي تزيد من الضغط على المفاصل.
- تحسين مرونة العمود الفقري وحركته، وبالتالي تسهيل أداء الأنشطة اليومية المعتادة.
- تقليل خطر تكرار حدوث الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
هل المشي مفيد للانزلاق الغضروفي في جميع الحالات؟
نجيب عن سؤال “هل يصلح المشي لكافة المصابين بالانزلاق الغضروفي؟” بأن رياضة المشي لا تتناسب مع جميع المصابين بالانزلاق الغضروفي، ففائدة المشي لأولئك المرضى تعتمد على شدة الانزلاق الغضروفي وموقعه، ففي بعض الحالات قد يزيد المشي من شدة الضغط الواقع على الأعصاب المحيطة بالغضروف المنزلق مما يزيد شدة الآلام بدلًا من تخفيفها.
لذلك من الضروري استشارة الطبيب بشأن الوسائل الآمنة والفعالة والمناسبة للحالة، بما في ذلك من التمارين الرياضية وجلسات العلاج الطبيعي.
هل المشي وحده وسيلة كافية لعلاج الانزلاق الغضروفي؟
قد لا تكون تمارين المشي وحدها كافية لعلاج مشكلة الانزلاق الغضروفي، إذ تتطلب تلك الإصابة خطة علاجية شاملة، فتمارين المشي قد تكون عنصرًا مفيدًا في العلاج، ولكنها ليست الوسيلة العلاجية الوحيدة التي سيعتمد عليها الطبيب، فهناك وسائل أخرى يمكن استخدامها إلى جانب تمارين المشي لعلاج الانزلاق الغضروفي، تشمل:
- الأدوية مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (المسكنات) أو مرخيات العضلات للتحكم في حدة الألم والالتهابات.
- حقن الكورتيكوستيرويد للحد من الالتهاب في المنطقة المصابة.
- الخضوع إلى تقنيات التردد الحراري لإيقاف إشارات الألم التي تُرسلها الأعصاب المتضررة -المحيطة بالغضروف المنزلق- إلى الدماغ.
- الخضوع إلى التدخل الجراحي بالمنظار (إن استدعت الحالة).
نصائح لتخفيف آلام الانزلاق الغضروفي (بجانب الوسائل العلاجية الطبية)
بجانب ممارسة المشي والالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها الطبيب المختص، هناك بعض النصائح التي تساعد على التخفيف من حدة آلام الانزلاق الغضروفي. تشمل تلك النصائح ما يلي:
- وضع كمادات الماء الدافئ أو البارد على المنطقة المصابة لتخفيف حدة الألم والالتهاب.
- تجنب ارتداء الكعب العالي أو الوقوف لفترات طويلة لتجنب زيادة الضغط على الفقرات.
- الحفاظ على الوزن الصحي لتقليل الضغط على العمود الفقري.
- اتخاذ الأوضاع الصحيحة عند الجلوس أو الوقوف للحفاظ على استقامة العمود الفقري والحد من الضغط الواقع على فقراته.
- الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي لتحسين حركة الظهر وتخفيف الألم.
- الإقلاع عن التدخين لأنه قد يتسبب في ضعف الدورة الدموية، الأمر الذي يزيد من حدة الالتهاب.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة التي قد تؤدي إلى إجهاد الظهر.
- الالتزام بتناول جرعات مسكنات الألم ومرخيات العضلات تبعًا لما وصفه الطبيب.
- ركوب الدراجات وممارسة السباحة: يساعد ركوب الدراجة والسباحة على تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري و العضلات المستخدمة في الحركة، ويعود ذلك إلى أن وزن الجسم يكون موزعًا بالتساوي على
- مقعد الدراجة، مما يقلل من الضغط المباشر على الغضروف في العمود الفقري. أما السباحة، فهي رياضة منخفضة التأثير على العمود الفقري والغضروف فوزن الجسم بأكمله تحمله الماء.تساهم قوة العضلات المحسنة في دعم العمود الفقري وتقليل الضغط على الغضروف المنزلق.بجانب تقوية التحمل البدني وقدرة الجسم على التحرك بسهولة.
إلى هُنا ينتهي مقالنا بعنوان” فائدة المشي للانزلاق الغضروفي”، نتمنى أن نكون قد قدمنا خلاله كافة المعلومات المتعلقة بوسائل علاج الانزلاق الغضروفي.
يمكنك قراءة المقالات المنشورة على مدونة مركز نيوروسيرجري، والتي تُجيب عن العديد من الأسئلة المتعلقة بمشكلة الانزلاق الغضروفي، منها: هل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيا؟”.
عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي: درجات الانزلاق الغضروفي