fbpx

التهاب الفقرات العنقية: آلام حادة وتحديات يومية يعيشها الكثيرون

التهاب الفقرات العنقية

هل شعرت يومًا بألم مستمر في منطقة العنق يؤثر في جودة حياتك اليومية؟ إذا كانت إجابتك “نعم” فقد تكون مصابًا بالتهاب الفقرات العنقية، وهي حالة شائعة قد تعيق الكثيرين عن تحريك رقبتهم، وتتسبب لهم في الشعور بآلام مزعجة.
في هذا المقال، سنلقي نظرة عن قرب على التهاب الفقرات العنقية، ونستكشف أعراضه المزعجة والتحديات التي يواجهها المصابون به، وسنتعرف أيضًا على أسباب هذه الحالة الشائعة، بالإضافة إلى أحدث الأساليب المستخدمة في تشخيصها وعلاجها.

نبذة عن التهاب الفقرات العنقية وتأثيره على الرقبة

يؤثر التهاب الفقرات العنقية الموجودة في منطقة الرقبة في كافة الأنسجة في العنق، ويسبب أعراضًا مزعجة وتقييدًا في حركة الرقبة، إضافة إلى تسببه في تصلب أو تشنج عضلات العنق، والشعور بالتنميل أو الخدر في الأطراف العلوية.

بجانب ذلك قد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب فقرات العنق صعوبة في النوم بسبب الألم وعدم الراحة، لا سيما في الساعات المتأخرة من الليل عندما ينخفض هرمون الكورتيزول الذي يعمل كمسكن طبيعي للجسم، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق في النهار.

اعراض التهاب الفقرات العنقية

اعراض التهاب الفقرات العنقية تشمل ما يلي:

  • ألم العنق: آلام العنق تُعد أحد أبرز الأعراض التي تُصاحب التهاب الفقرات العنقية، وقد تكون آلامًا حادةً أو مزمنةً ويمكن أن تنتشر إلى الكتفين والجزء العلوي من الظهر.
  • تيبس وصعوبة حركة العنق: قد يصاحب التهاب الفقرات العنقية تيبس وتقييد في حركة العنق، وهنا يشعر المريض بصعوبة في رفع الرأس أو تحريكها يسارًا ويمينًا.
  • تنميل وخدر في الأطراف العلوية: قد يحدث ضغط على أعصاب الرقبة الموجودة بالقرب من الفقرات العنقية الملتهبة، الأمر الذي يؤدي إلى تنميل وخدر في الذراعين واليدين.
  • الصداع المستمر: قد يصاحب التهاب الفقرات العنقية صداع مستمر يمكن أن يشمل الجبين وجانبي الرأس.
  • الدوخة وعدم التوازن: قد يشعر المرضى بعدم التوازن أو الدوخة نتيجة لتأثير التهاب الفقرات العنقية.
  • ضيق التنفس وصعوبة البلع: في حالات نادرة، قد يحدث ضغط على الحبل الشوكي في منطقة الرقبة، مما يؤدي إلى ضيق التنفس وصعوبة في البلع.

قد يهمك: علاج وجع الظهر والرقبة

اعراض ضغط فقرات الرقبة على الاعصاب

اسباب التهاب الفقرات العنقية: تعرف على العوامل المساهمة في تطور الإصابة

هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في تطور مراحل التهاب الفقرات العنقية، ومن بين هذه العوامل:

  • التقدم في العمر: مع تقدم العمر يزداد التهاب الفقرات العنقية بسبب تلف الغضاريف التي تفصل بينها.
  • الإصابات والحوادث: قد تزيد الإصابات من فرص الإصابة بالتهاب الفقرات العنقية وتلف الغضاريف والأنسجة المحيطة.
  • الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل، والتصلب العصبي المتعدد، والفيبروميالغيا قد تزيد من احتمالية المعاناة من التهاب الفقرات العنقية.
  • الوضعيات الخاطئة: تكرار الحركات أو الوضعيات الخاطئة في أثناء العمل أو النشاطات اليومية يمكن أن يتسبب في تهيج والتهاب الفقرات العنقية.
  • العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة احتمالات الإصابة بالتهاب الفقرات العنقية، وذلك بسبب التركيب الجيني الذي يجعل الفقرات أكثر عرضة للالتهاب.
  • العادات السيئة: تسبب العادات اليومية السيئة مثل اتباع نظام غذائي غير الصحي والتدخين التهاب الفقرات العنقية.

وسائل تشخيص التهاب الفقرات العنقية

هناك عدة وسائل يمكن اللجوء إليها بهدف تشخيص التهاب الفقرات العنقية. وتشمل هذه الوسائل:

  • الفحص البدني لتقييم الأعراض والتحقق من وجود علامات التهاب الفقرات العنقية، مثل الألم والتيبس وعدم القدرة على رفع الرقبة إلى الأعلى.
  • الأشعات العادية والمقطعية (CT scan) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتوضيح تفاصيل العمود الفقري والغضاريف.
  • اختبارات الاستجابة الحسية والحركية والتصوير بالأشعة المقطعية الوظيفية (CT myelogram) لمعرفة مدى إصابة الأعصاب المحيطة بالفقرات العنقية.

علاج التهاب الفقرات العنقية

يعتمد علاج التهاب الفقرات العنقية على شدة الأعراض ومدى تأثيرها على جودة حياة المريض.

ويشمل العلاج العديد من الوسائل، بما في ذلك:

العلاج الدوائي

يشمل استخدام المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الألم والالتهاب، وقد توصف في بعض الأحيان أدوية أخرى مثل المرخيات العضلية لتخفيف التوتر العضلي والتخلص من صعوبات تحريك الرقبة.

جلسات العلاج الطبيعي

تشمل الجلسات تمارين التمدد وتقوية العضلات، وتدليك العنق، وتطبيق الكمادات الدافئة أو الباردة على المنطقة المصابة، ويمكن أيضًا استخدام تقنيات العلاج اليدوي لتحسين مرونة الرقبة.

الجبائر العنقية

يمكن ارتداء جبائر العنق لتقليل الضغط على العمود الفقري وتخفيف الألم.

العلاج بالحقن

يمكن استخدام العلاج بالحقن الموضعي مثل حقن الستيرويد في المنطقة المتضررة لتخفيف الالتهاب وتسكين الألم.

إجراء الجراحة

في بعض الحالات النادرة التي لا يستجيب المرضى للعلاجات الاعتيادية، خاصةً في حالات التهاب الفقرات العنقية الشديد الناتج عن تآكل الغضاريف الفاصلة بين تلك الفقرات، وهو ما يستدعي اللجوء للتدخلات الجراحية مثل عملية تثبيت الفقرات من أجل التخفيف من الضغط الواقع على أعصاب الرقبة، واستعادة حركة الرقبة الطبيعية.

قد يهمك: علاج خشونة الظهر والرقبة

للحجز والاستعلام في عيادات القاهرة لجراحة المخ و الأعصاب

مقالات متعلقة

أهمية البحث عن أفضل دكتور لعلاج أورام المخ

أهمية البحث عن أفضل دكتور لعلاج أورام المخ

يوجد ما يزيد عن 120 نوعًا من أورام المخ تتنوع ما بين حميدة وسرطانية، وقد يؤثر موقع الورم وحجمه في حياة المرضى تأثيرًا لا يُستهان…

أسباب فشل عملية الانزلاق الغضروفي |الطبيب وحده لا يتحمل المسؤولية

أسباب فشل عملية الانزلاق الغضروفي |الطبيب وحده لا يتحمل المسؤولية

لا شك أن فشل عملية الانزلاق الغضروفي هو أكثر ما يخشاه مرضى الغضروف عند الخضوع لهذا الإجراء، فبالنسبة لهم ينحصر الأمل الأخير في التعافي من…

أعراض فشل عملية تثبيت الفقرات

أعراض فشل عملية تثبيت الفقرات

رُغم أن عملية تثبيت الفقرات من الإجراءات الناجحة في علاج المشكلات الصحية التي تصيب العمود الفقري وتمنع استقراره والحد من آلام الظهر المزمنة، توجد احتمالات…

Top Img back to top
Top Img back to top