fbpx

هل توجد علاقة بين الحالة النفسية للمريض والتهاب العصب الخامس والسابع؟

التهاب العصب الخامس والسابع

التهاب العصب الخامس والسابع من أشهر الاضطرابات العصبية حدوثًا، وعادة لا يمكن توقع حدوث هذه المشكلات، بل تتطور فجأة، وتظهر أعراضها التي يظنها البعض في البداية أنها مجرد صداع أو إجهاد ناتج عن التعرض لضغط عصبي ما، ولكن سرعان ما تتفاقم تلك الأعراض لتفقد المرضى القدرة على ممارسة أنشطتهم اليومية.

ترى ما هو الفرق بين العصب الخامس والسابع؟ ما أسباب التهابهما؟ وما التدخل الطبي المناسب في هذه الحالات؟ نجيب عن كافة تساؤلات المرضى في هذا المقال.

الفرق بين العصب الخامس والسابع من حيث الأداء الوظيفي

تغذي مجموعة من الأعصاب المسؤولة عن الإحساس والحركة من بينهما العصب الخامس والعصب السابع منطقتي الوجه والرقبة.

وظيفة العصب الخامس

هو أحد الأعصاب الرئيسية الموجودة في منطقة الرأس والرقبة ويتفرع إلى ثلاثة أفرع: فرع يمتد إلى منطقة العين، وفرعين آخرين، أحدهما يمتد إلى الفك العلوي والآخر يمتد إلى الفك السفلي، وهو المسؤول -بكافة أفرعه- عن الإحساس بالحرارة والألم واللمس، وعن وظيفتي المضغ والبلع أيضًا.

وظيفة العصب السابع

أما عن العصب السابع فهو ضمن التفرعات العصبية الهامة التي تغذي عضلات الوجه بأكملها، ويُعد المسؤول الأول عن حركة وتعبيرات الوجه خاصة الضحك والكلام وحركة العين وإفراز الدموع، بالإضافة إلى أنه يمر أيضًا عبر الأذن الوسطى ويتفرع إلى مزيد من الأفرع في منطقتي الوجه والرأس.

التهاب العصب الخامس والسابع من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا

بعد أن ذكرنا سابقًا وظيفة كلًا من العصب الخامس والسابع، نتحدث خلال هذه الفقرة عن أشهر الاضطرابات التي تصيب هذه الأعصاب الهامة في جسم الإنسان، ومنها التهاب العصب الخامس والسابع، إذ ينتج عن الالتهاب تعرض هذه الأعصاب إلى بعض عوامل الخطر أو الإصابات التي تؤدي إلى تهيجها والتهابها وعدم قدرتها على القيام بوظيفتها بفاعلية.

وإلى الآن لم يتوصل الأطباء إلى أسباب واضحة ومؤكدة للإصابة بالتهاب العصب الخامس، ولكن ربطوا تلك الإصابة بتعرض المرضى لبعض عوامل الخطر، من بينها:

  • التعرض لتيار هواء بارد أو ساخن.
  • تمدد أو تلف الأوعية الدموية المحيطة بالعصب وتسببها في تهيجه.
  • وجود ورم يضغط على العصب الخامس.
  • حدوث إصابة في الوجه أدت لتضرر العصب الخامس.
  • بعض الأمراض المناعية مثل التصلب المتعدد.

أما عن أسباب التهاب العصب السابع فهي ترجع إلى:

  • الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية مثل فيروس هيربس.
  • الحوادث التي تسببت في كسر قاع الجمجمة وتضرر العصب السابع.
  • أورام المخ خاصة التي تحيط بالعصب السابع.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
  • وجود تاريخ وراثي للإصابة بالتهاب العصب السابع.

العلاقة بين التهاب العصب الخامس والسابع والحالة النفسية للمريض

يظن بعض المرضى أن إصابتهم بالتهاب العصب الخامس والسابع قد يكون سببه الأساسي بعض الأزمات النفسية التي يمرون بها، ولكن من الناحية العلمية لا يوجد ارتباط مباشر بين التهاب العصب الخامس أو السابع والحالة النفسية السيئة، ولكن تعرض المرضى لحالات نفسية سيئة يُضعف الجهاز المناعي ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المناعية والعدوى الفيروسية.

بالإضافة إلى ذلك فإن الحالة النفسية السيئة والتوتر العصبي يسببان تفاقم أعراض التهاب العصب الخامس والسابع ويؤديان إلى تدهور الحالة في وقت قصير.

اعراض التهاب العصب الخامس والسابع

قد ذكرنا سابقًا أن التهاب العصب الخامس أو السابع يؤثر في الوظائف الطبيعية سواء الحسية والحركية في الوجه بأكمله، لذا تظهر اعراض التهاب العصب الخامس والسابع كما يلي:

أعراض التهاب العصب الخامس

  • آلام حادة تشبه اللسعات الكهربية تظهر عادة في جانب واحد من الوجه، وتنتشر في العين والجزء العلوي والسفلي من الفك.
  • زيادة الألم مع غسيل الأسنان أو المضغ أو التعرض لتيار هواء بارد أو ساخن.
  • وحسب حالة المريض وشدة الأعراض قد يعاني نوبة ألم واحدة فقط، أو يعاني نوبات ألم تكرر كل بضع ساعات.

أعراض التهاب العصب السابع

  • شلل في أحد جانبي الوجه إذ يتدلى الجزء المصاب بوضوح عن الجزء السليم.
  • صعوبة في الكلام أو الضحك او الأكل.
  • سيلان اللعاب.
  • آلام في الوجه تمتد إلى الأذن مع الشعور بصوت طنين.
  • جفاف العين.
  • الصداع والحساسية الشديدة تجاه الأصوات.
  • فقدان حاسة التذوق.

مشكلات صحية تسبب ظهور أعراض مشابهة لأعراض التهاب العصب الخامس والسابع

قد تتشابه أعراض التهاب العصب الخامس أو السابع في بدايتها مع بعض الحالات المرضية منها:

  • التهابات الجيوب الأنفية المزمنة.
  • الصداع بكافة أنواعه، خاصةً الصداع النصفي.
  • التهابات الأذن الوسطى.

لذا الشعور بأعراض مثل الصداع المستمر والآلام البالغة في الوجه التي لا تتحسن بالطرق التقليدية كالنوم لفترات كافية أو تناول المسكنات يستدعي الاستشارة الفورية للطبيب دون تأخير.

كيفية تشخيص التهاب العصب الخامس أو السابع بدقة

يستطيع طبيب جراحة المخ والأعصاب تشخيص مشكلة التهاب العصب الخامس والسابع وتفرقتها عن الحالات المشابهة بعد اتباعه خطة تشخيصية دقيقة مع حالة المريض للوصول إلى التشخيص السليم، وتضم هذه الخطة عدة أساليب منها:

  • أخذ التاريخ المرضي
  • أخذ التاريخ المرضي للحالة يُمكّن الطبيب من معرفة طبيعة الأعراض ووقت ظهورها وكيف تستمر وشكل نوبات الألم،
  • ومعرفة ما إذا كان المريض يعاني من أي أمراضًا مزمنة أو إصابات جعلته عرضة للإصابة بالتهابات الأعصاب.
  • الفحص السريري
  • خلال هذا الفحص، يتأكد الطبيب من استجابات المريض لبعض المؤثرات الخارجية مثل لمس العين، ويختبر وظائف الأعصاب
  • لديه مثل حركة الفك وعملية المضغ، وعلى أساس النتائج يضع الطبيب تشخيصًا مبدئيًا للحالة.
  • أشعة الرنين المغناطيسي
  • التصوير بالرنين المغناطيسي يستبعد أو يؤكد وجود أسباب مرضية تتسبب في الضغط على الأعصاب أو تلفها، مثل أورام المخ والجلطات الدماغية وكسور قاع الجمجمة.
  • التخطيط الكهربي للعصب والعضلات
    من خلاله يقيس الطبيب مدى نشاط الأعصاب والعضلات، ويحدد مدى تضررها ومدة التعافي التي تستغرقها.

الأساليب المتبعة في علاج التهاب العصب الخامس والسابع

تختلف الأساليب العلاجية المتبعة مع حالات العصب الخامس والسابع تبعًا لسبب الإصابة وشدة الأعراض، ولكن بصفة عامة تتكون الخطة العلاجية لآلام العصب الخامس والسابع من محورين أساسيين، وهما:

العلاج الدوائي

يهدف العلاج الدوائي إلى الحد من تورم الأعصاب والتهاباتها، وبالتالي الحد من نوبات الألم.

ويشمل العلاج الدوائي:

  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج الصرع.
  • الكورتيزونات.
  • الأدوية المضادة للفيروسات أو المضادات الحيوية (إذا كان سبب التهاب الأعصاب وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية).

التدخل الجراحي المحدود

بعض حالات التهاب العصب الخامس والسابع لا تستجيب للعلاج الدوائي وتفقد، فتكون الأدوية غير فعالة في الحد من نوبات الألم لديهم وتحسين جودة حياتهم، لذا يرشحهم الطبيب للخضوع إلى التدخل الجراحي المحدود باستخدام الميكروسكوب الجراحي.

وحسب حالة المريض وسبب الإصابة بالتهاب الأعصاب يختلف الإجراء الذي يلجأ إليه الطبيب خلال العملية، فتشمل الإجراءات المناسبة لتخفيف نوبات آلام العصب الخامس والسابع ما يلي:

  • عزل العصب عن الأوعية الدموية المحيطة والأنسجة به لتخفيف الضغط الواقع منها عليه.
  • استئصال جزء من الصعب للحد من نوبات الألم الناتجة عن تهيجه.

وتختلف فاعلية تلك الأساليب العلاجية من مريض لآخر حسب المرحلة التي اكتشف فيها المرض ومدى تضرر العصب المصاب.

كم تستغرق مدة علاج التهاب العصب الخامس والسابع؟

تختلف المدة التي يستغرقها كل مريض للاستجابة للعلاج حسب شدة الأعراض وسرعة خضوعه للعلاج المناسب، فبعض الحالات التي تحصل على الرعاية الطبية المناسبة بعد نحو 48-72 ساعة من ظهور الأعراض تتماثل إلى الشفاء بعد نحو أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ولكن بعض الحالات الأخرى قد تستغرق فترة علاجها من 6-12 شهرًا وذلك حسب شدة الإصابة والضرر الواقع على العصب المصاب.

وهذا يوضح لنا أهمية سرعة استشارة الطبيب في مثل هذه الحالات، فكلما كان التدخل الطبي مبكرًا، قلت مدة التعافي ولم يتعرض المريض لأي مضاعفات قد تؤثر في جودته حياته فيما بعد.

لمزيد من المعلومات عن خدمات عيادات neurosurgery أو لحجز موعد في عياداتنا، يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.

عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي : أعراض أورام المخ والاعصاب

افضل دكتور لعلاج اورام المخ

انواع اورام المخ

للحجز والاستعلام في عيادات القاهرة لجراحة المخ و الأعصاب

مقالات متعلقة

تعرف إلى انواع الانزلاق الغضروفي ودرجاته المختلفة

تعرف إلى انواع الانزلاق الغضروفي ودرجاته المختلفة

تعمل الأقراص الغضروفية الموجودة بين فقرات العمود الفقري كوسائد لامتصاص الصدمات وتوفير الحركة مرنة لها، ويعد الانزلاق الغضروفي أحد أكثر مشكلاتها شيوعًا، والتي تحدث عندما…

تعرف على ​​أعراض سرطان المخ عند السيدات

تعرف على ​​أعراض سرطان المخ عند السيدات

سرطان المخ مرض يمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن جنسه وعمره، وتتشابه أعراضه عند الجميع فعادة لا تختلف أعراض سرطان المخ عند السيدات…

وسائل علاج ضغط الفقرات الرابعة والخامسة على الأعصاب 

وسائل علاج ضغط الفقرات الرابعة والخامسة على الأعصاب 

قبل التعرف على علاج ضغط الفقرات الرابعة والخامسة … يمتد الحبل الشوكي من المخ إلى أسفل الظهر داخل القناة الشوكية وتمر الأعصاب التي تصل ما…

Top Img back to top
Top Img back to top